الهمزة المتوسطة

الهمزة المتوسطة:

أولاً: القاعدة العامة:

مقدمة:

حتى تُتقِن كتابةَ الهمزة المتوسطة، عليك أن تعرف الحركات في اللغة وما يُناسِبها من الأحرف، وهأنا أرتبها حسب قوتها:

1- الكسرة: وهي أقوى الحركات، ويُناسبها النبرة أو الياء.

2- الضمة: وتلي الكسرة في القوة، ويناسبها الواو.

3- الفتحة: وتلي الضمة، ويُناسِبها الألف.

4- السكون: ويلي الفتحة، وهو أضعف الحركات.

القاعدة العامة لكتابة الهمزة المتوسطة:

لكتابة الهمزة المتوسِّطة ننظر إلى حركتِها وحركة الحرف الذي قبلها، ثم نكتبها على الحرف الذي يُناسب الحركة الأقوى.

أمثلة:

- [سُـ ءِ لَ] هذه الكلمة حركة الهمزة المتوسطة فيها الكسرة، وحركة ما قبلها الضم، والكسر أقوى من الضم، والكسر يُناسِبه النبرة؛ لذلك نكتبها على نبرة (كرسي) هكذا [سُئِلَ].

- [يَـ ءُ مُّ] حركة الهمزة الضم، وحركة الحرف الذي قبلها الفتح، والضم أقوى من الفتح، والضم يُناسبه الواو؛ لذلك نكتب الهمزة على واو.

هكذا [يَؤُمُّ].

- وهكذا يمكن تطبيق القاعدة على الكلمات الآتية:

- سأل، وَأَدَ، دَأَبَ، يأمر، مأوى، جُرأة.

- مؤذن، يؤجل، يؤدب، أَؤُنَبِّئكم، شَاؤُوا، مَلَؤُوا.

- أَؤُؤَوِّلُ، يَقْرَؤُه، رُؤْيَة، يَمْلَؤُون.

- شِئْنَ، نائِين، متجرِّئِين، مُهَنِّئَة.

* انتبه:

تُكتَب الهمزة في الكلمات الآتية على الواو حسب القاعدة، وبعدها واو المد على النحو الآتي:

(شُؤُون، مسْؤُول، خَؤُون، فُؤُوس، مَؤُونَة، رؤوس، تبوَّؤُوا).

* تمرين: تعرف على الهمزة المتوسطة وسبب كتابتها بهذا الرسم، فيما يلي:

- قال - صلى الله عليه وسلم -: ((إن لله خلقًا خلقهم لحوائج الناس، يفزع الناس إليهم في حوائجهم، أولئك هم الآمنون من عذاب الله - عز وجل))؛ رواه الطبراني.

- احذر اللئيم إذا حكَم، والجائعَ إِذَا يَئِسَ.

- الحقد يُبعِد عنك أصدقاءك، كما يؤلِّب عليك أعداءك.

ثانيًا: الحالات الشاذة للهمزة المتوسطة:

هناك حالات للهمزة المتوسطة تَشُذُّ عن القاعدة العامة، وهي:

1- الهمزة المفتوحة بعد ألف ساكنة، تكتب مُنفرِدة؛ مثال: قراءَة، عباءة، جَزَاءَهُ.

2- الهمزة المفتوحة أو المضمومة بعد واو ساكنة، تكتب منفردة؛ مثال: تَوْءَم، ضَوْءُه، هُدُوءُه،

وكذلك بعد واوٍ مشدَّدةٍ مضمومةٍ: تَبَوُّءكَ.

3- الهمزة المتحرِّكة (بالضم أو الكسر أو الفتح) بعد ياء ساكنة تكتب على النبرة (على كرسي): مثال: هيئة، بيئة، رديئة، مشيئة، دنيئة.

ويرى بعض العلماء أنه يشذ عن ذلك كلمات يَيْأس، وتَيْأس، ونَيْأس، فتكتب على الألف؛ لئلا تلتبس مع كلمات: يُيْئس، وتُيْئِس، ونُيْئِس.

* انتبه:

- إذا دخلت الفاء أو الواو على صيغة (افتَعَل) مهموزة الفاء مثل (ائْتَزَرَ، ائْتَمَن) وَأُمِنَ اللَّبْسُ؛ أي: لم تَشتبِه بكلمة أخرى، حذفت همزة الوصل، وكتبت الهمزة على الألف حسب القاعدة: (فَأْتَزَرَ، وَأْتَمَنَ).

- أما إذا لم يؤمن اللبس بأن اشتبهت بكلمة أخرى، فتبقى الهمزة على النَّبرة، خلافًا للقاعدة؛ مثال: فائتمَّ، وائْتَمَّ [لاشتباهها بكلمة فَأَتَمَّ من الإتمام].

* انتبه:

1- تُقلَب الهمزة (أ) إلى ألف فوقها مد (آ) في الأسماء التي جُمِعت جمع تكسير، أو جمع مؤنث سالمًا، دون زيادة ألف ثانية؛ مثال:

مأثرة ¬ مآثر، مكافأة ¬ مكافآت.

2- وكذلك تُقلَب الهمزة (أ) إلى ألف فوقها مد (آ) في الكلمات التي يلحق الهمزة ألف مد؛ مثال: قرآن، ظمآن، مرآة.

* تمرين: بيِّن الكلمات التي تتضمَّن الحالات الشاذة للهمزة المتوسطة، في العبارات الآتية:

- المروءة من شيم الكرام، لا تَيأس مِن رَوح الله، لبست المسلمة عباءتها، مشيئة الله لا تُرَد، ضَوْءُه عَمَّ المكان.

وجاء في كتاب "هكذا علَّمتني الحياة" للسباعي:

- لا تندم على حُسْن الخُلُق، ولو أساء إليك الناس؛ فَلَأَنْ تُحسِنَ ويسيئون خيرٌ من أن تسيء ويسيئون.

- لا تصاحب البخيل، فيتلِفَ لك مروءتك.

- الطاغية يُذِل الأمة، ويُعِز أعداءها.

- إذا أيأسك الشيطان من الجنة، فتذكَّر مغفرة الله، وإذا أيأسك من النجاة بتقصيرك، فتذكر فضل الله.