رموني بعقم في الشباب وليتني ××× عقمت فلم أجزع لقول عداتي
ولدت ولما لم أجد لعرائسي ××× رجلاً وأكفاء وأدت بناتي
وسعت كتاب الله لفظاً وغاية ××× وما ضقت عن آي به وعظات
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة ××× وتنسيق أسماء لمخترعات
أنا البحر في أحشائه الدر كامن ××× فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
فيا ويحكم أبلى وتبلى محاسني ××× ومنكم وإن عز الدواء أساتي
فلا تكلوني للزمان فإنني ××× أخاف عليكم أن تحين وفاتي
أرى لرجال الغرب عزّاً ومنعة ××× وكم عز أقوام بعز لغات
أتوا أهلها بالمعجزات تفنناً ××× فيا ليتكم تأتون بالكلمات
أيطربكم من جانب الغرب ناعب ××× ينادي بؤدي في ربيع حياتي
ولو تزجون الطير يوماً علمتم ××× بما تحته من عثرة وشتات
سقى الله في بطن الجزيرة أعظماً ××× يعز عليها أن تلين قناتي
حفظن ودادي في البلى وحفظته ××× لهن بقلب دائم الحسرات
وفاخرت أهل الغرب والشرق مطرق ××× حياءً بتلك الأعظم النخرات
أرى كل يوم في الجرائد مزلقاً ××× من القبر يدنيني بغير أناة
وأسمع للكتاب في مصر ضجة ××× فأعلم أن الصائحين نعاتي
أيهجرني قومي عفا الله عنهم ××× إلى لغة لم تتصل برواة
سرت لوثة الإفرنج فيها كما سرى ××× لعاب الأفاعي في مسيل فرات
فجاءت كثوب ضمن سبعين رقعة ××× مشكلة الألوان مختلفات
إلى معشر الكتاب والجمع حافل ××× بسطت وجائي بعد بسط شكاتي
فإما حياة تبعث الميت في البلى ××× وتنبن في تلك الرموس رفاتي
وإما ممات لا قيامة بعده ××× ممات لعمري لم يقس بمماتِ
حافظ ابراهيم
حافظ إبراهيم شاعر مصري من الرواد الأعلام ، و أحد قادة مدرسة الإحياء في نهاية القرن العشرين ، ولد في ديروط بأسيوط عام 1871 أو 1872م ، فقد أباه طفلاً ، فكفله خاله ، التحق بالشرطة ، و ظل فيها لفترة و سافر إلى السودان ثم أحيل إلى الإستيداع ، في هذه الفترة كان قد ذاع صيته كشاعر شاب مبتدئ ، و مع مطلع القرن صار من أشهر أعلام الشعر ، و مع حادثة دنشواي 1906م صار حافظ المتحدث الرسمي بإسم شعب مصر الحامل لألامه و أماله ، عين حافظ في دار الكتب حتى صار مديراً لها ، و نال البكوية عام 1912 ، صار حافظ من أعلام العروبة ، و يُعد أحد أشهر أعلام الشعر في تاريخه ، رحل حافظ في 22 يولية 1932م ، و جمع شعره بعد رحيله في (ديوان حافظ) من جزئين .
رجعت لنفسي فاتهمت حصاتي ××× وناديت قومي فاحتسبت حياتي
رموني بعقم في الشباب وليتني ××× عقمت فلم أجزع لقول عداتي
ولدت ولما لم أجد لعرائسي ××× رجلاً وأكفاء وأدت بناتي
وسعت كتاب الله لفظاً وغاية ××× وما ضقت عن آي به وعظات
فكيف أضيق اليوم عن وصف آلة ××× وتنسيق أسماء لمخترعات
أنا البحر في أحشائه الدر كامن ××× فهل سألوا الغواص عن صدفاتي
فيا ويحكم أبلى وتبلى محاسني ××× ومنكم وإن عز الدواء أساتي
فلا تكلوني للزمان فإنني ××× أخاف عليكم أن تحين وفاتي
أرى لرجال الغرب عزّاً ومنعة ××× وكم عز أقوام بعز لغات
أتوا أهلها بالمعجزات تفنناً ××× فيا ليتكم تأتون بالكلمات
أيطربكم من جانب الغرب ناعب ××× ينادي بؤدي في ربيع حياتي
ولو تزجون الطير يوماً علمتم ××× بما تحته من عثرة وشتات
سقى الله في بطن الجزيرة أعظماً ××× يعز عليها أن تلين قناتي
حفظن ودادي في البلى وحفظته ××× لهن بقلب دائم الحسرات
وفاخرت أهل الغرب والشرق مطرق ××× حياءً بتلك الأعظم النخرات
أرى كل يوم في الجرائد مزلقاً ××× من القبر يدنيني بغير أناة
وأسمع للكتاب في مصر ضجة ××× فأعلم أن الصائحين نعاتي
أيهجرني قومي عفا الله عنهم ××× إلى لغة لم تتصل برواة
سرت لوثة الإفرنج فيها كما سرى ××× لعاب الأفاعي في مسيل فرات
فجاءت كثوب ضمن سبعين رقعة ××× مشكلة الألوان مختلفات
إلى معشر الكتاب والجمع حافل ××× بسطت وجائي بعد بسط شكاتي
فإما حياة تبعث الميت في البلى ××× وتنبن في تلك الرموس رفاتي
وإما ممات لا قيامة بعده ××× ممات لعمري لم يقس بمماتِ
حافظ ابراهيم
حافظ إبراهيم شاعر مصري من الرواد الأعلام ، و أحد قادة مدرسة الإحياء في نهاية القرن العشرين ، ولد في ديروط بأسيوط عام 1871 أو 1872م ، فقد أباه طفلاً ، فكفله خاله ، التحق بالشرطة ، و ظل فيها لفترة و سافر إلى السودان ثم أحيل إلى الإستيداع ، في هذه الفترة كان قد ذاع صيته كشاعر شاب مبتدئ ، و مع مطلع القرن صار من أشهر أعلام الشعر ، و مع حادثة دنشواي 1906م صار حافظ المتحدث الرسمي بإسم شعب مصر الحامل لألامه و أماله ، عين حافظ في دار الكتب حتى صار مديراً لها ، و نال البكوية عام 1912 ، صار حافظ من أعلام العروبة ، و يُعد أحد أشهر أعلام الشعر في تاريخه ، رحل حافظ في 22 يولية 1932م ، و جمع شعره بعد رحيله في (ديوان حافظ) من جزئين .