أَعْطِ الْقَوْسَ بَارِيْهَا.

 

اتْرُكِ الْعَمَلَ لِمَنْ يُتْقِنُهُ.
[التعابير]

فَقَالَ لَهُمْ : أَصَبْتُم جَيِّدَ الشِّعْرِ، وَلَوْ أَعْطَيْتُم الْقَوْسَ بَارِيْهَا لوَقَعْتُم عَلَى مَا تُرِيدُونَ.
[ الرياض]

أَهْلُ كُلِ تَخَصُّصٍ هُمْ أوْلَى بِهِ وأَعْلَمُ.

٭تراثي

إثراء

أَعْطِ القَوْسَ بارِيْها: هذا التعبير الاصطلاحي صار مثلا، وتجاوز معناه الحرفي إلى معنى آخر بلاغي بحكم التركيب والمجاز؛ إذ المراد: فَوِّض أمرك إلى من يُحْسنه، أو اسْتَعِنْ على عملك بأهل المعرفة والحِذْق، وقال الشاعر:

يا باريَ القوسِ بَرْيا ليس يُحْسنُه     لا تَظْلِمِ القَوْسَ، أَعْطِ القوس بارِيْها

وقيل: كما في "كتاب الأمثال لابن سلام" مع اختلاف في الرواية: أوَّل من نطق بهذا المثل: الحطيئة وذلك أنَّه دَخَلَ على سعيد بن العاص وهو يُغَذِّي الناس فأَكَلَ أَكْلا جافيا، فلمَّا فَرَغَ الناس من طعامهم وخرجوا، أقام الحطيئة مكانه، فأتاه الحاجب ليخرجه فامتنع، وقال الحطيئة: أَتَرْغَبُ بهم عن مجالستي؟ إني بنفسي عنهم لأرغب، فلما سمع سعيد ذلك منه، قال: دَعْهُ. وتذاكروا الشعر والشعراء. فقال لهم: أصبتم جَيِّد الشعر، ولو أعطيتم القوس باريها لوقعتم على ما تريدون فانتبه له سعيد فرَّحب به وأدناه منه وَحَبَاه.

أرسل تعليق